الكتلة المصرية.. نظرة سطحية في النشأة

كتبت هذه التدوينة منذ شهر مضى تقريبا في مدونة التمبلر:
لا يمكن بحال من الأحوال الحديث عن بداية الكتلة المصرية دون الرجوع لمشهد ميدان التحرير يوم 28 يوليو ماعرف حينها بجمعة قندهار حيث احتشد الإسلاميين وأغلبهم سلفيين لمجرد الإحتشاد في ميدان التحرير.. هذا اليوم شاهدنا لأول مرة منطق مختلف لأناس ليسوا فقط مختلفين في الشكل والعقل.. بل على درجة كبيرة من التخلف الحضاري والفكري.. دون أن أطيل في الحديث عن جمعة قندهار إلا أن الشاهد أنها كانت صدمة كبيرة للتيارات المدنية أو قل العلمانية بصيغة أكاديمية.. كنت -ولا أحسبني ذا وزن في الساحة السياسية- وغيري التفتنا إلى أهمية تكتل القوى المدنية لحماية دولة لم تتشكل بعد من أن يمارس اصحاب الفكر الضحل والثقافة الرجعية جهلهم في بنائها أو قل هدمها.. لا أحد ينكر أن هناك حالة من التناغم بين الليبراليين واليسار فهما رفقاء الثورة بجانب الإخوان المسلمين.. وهما الذين يتم تكفيرهم يوميا على منابر السلفيين.. بالإضافة لذلك هناك الصوفيون والأقباط والذين ذاقوا من السلفيين قي بضعة أشهر ما يكفي لزرع كراهية لهم تدوم في القلب قرونا.. الخلاصة أن الإستقطاب الحادث بين السلفيين والمدنيين وقد كان وقتها حزب النور السلفي جزء من التحالف الديمقراطي الذي يقوده الإخوان ادى الى بروز فكرة انشاء تحالف للقوى المدنية لم يكن في الأساس ينافس الإخوان بقدر ما يحاول أن يبعد خطر السلفيين.. كل هذا أدى إلى تجمع عدة أحزاب ليبرالية ويسارية بعضها من احزاب المعارض الكرتونية لمجرد الحفاظ على مدنية الدولة.. ماحدث بعد ذلك يحتاج حديث آخر
1 month ago

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Followers

Featured Posts