مصر لما تنتخب

اشعر بالخجل وأنا اكتب عن الانتخابات وبينما دماء الشهداء لم تجف على أرض مصر وقاتليهم طلقاء.. لكن خوفي ان انسى هذه الملاجظات وكأنها ملاحظات عبقرية يدفعني ان أتخطى هذا الأمر بحكم أنه أصبح يتكرر كثيرأ.
الفكرة البسيطة التي تتملكني بخصوص الانتخابات هي التوحد والتكتل الجدي.. تجربتي في محافظة الشرقية التي أعيش بها كانت عبارة عن حالة من التشتت بين ائتلاف الثورة مستمرة وائتلاف الكتلة المصرية.. وهذا التشتت يجب أن نتلاشاه في الفترة القادمة.
الجماعات الاسلامية بكل اعتراضنا عليها وعلى الرغم من لامركزيتها في ادارة الدعاية الانتخابية لكنها لاتستطيع أن تصمد أمام بديل محترم من أي معسكر آخر والدليل على ذلك فوز مصطفى النجار والشوبكي وحمزاوي رغم كل محاولات التشويه..
الأقاليم بها كوادر سياسية رائعة لكنها ينقصها الظهور الاعلامي والذي هو سهل بالنسبة لأي أحد بالاضافة الى التنسيق السياسسي بين الاجزاب على شكل ائتلافات توفر الجهد والمال والشتات على الكتل التصويتية والكتل الداعمة..
الخلاصة أن الاسلوب المركزي الذي تتخذه الاحزاب الليبرالية في ادارة العملية الانتخابية نظرا لقلة مواردها البشرية ليس شديد السوء بل هو جيد جدا اذا استطعنا توظيفه لخدمة تكتل كبير وغير ذي فائدة اذا انقسمت القوى التمدنية الى أشتات......
الخلاصة أيضا هي أنه لا حاجة لخلق كوادر جديدة بقدر الحاجة الى تسويق الكوادر الموجودة حاليا وتنمية مهاراتها..
بقي أن أقول أن تطهير التكتلات الانتخابية من الفلول أمر غاية في الأهمية ويجب الالتفات اليه قبل أي شئ..
وفي عبارة أخرى فان الناخب المصري سوف يعطي صوته للمرشح الليبرالي الذي يحظى بخلفية سياسية جيدة وليس له أي ماضي ملوث بعلاقة مع الحزب الوطني المنحل ويحظى أيضا بغطاء اعلامي وتوافق القوى والتكتلات الليبرالية.
كل هذا كان يتعلق بمرحلة ماقبل يوم التصويت.. أما ما يتعلق بيوم التصويت والفرز فله حكاية أخرى........
دمتم بود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Followers

Featured Posts