عبدالرحمن الابنودى ورسالة الى الأخوان المسلمين





كان لي أخ

رفقا في السرا وفي الضرا وفي الثورة..

وفي الحلوة وفي المرة..سنين وسنين

نقول ونقول..وما نبطلش جخ

كان لي أخ

نتحبس ما نقولش آه..ننضرب ما نقولش أخ..

أحلى لحظات التعاسة علمتنا الزنازين

واحنا جاهلين في السياسة بس لينا في الحنين

لأمل يكشف ظلومة المظلومين

تقدروا تسمونا عشاق للمبادئ

كان لي أخ كنت انا مؤمن بصدقه

وهو مؤمن إني صادق

المشاغبة والمراقبة

والقوايم السودا والمنع السياسي

الاتفاق على الثانوي وعلى الأساسي

وحدت بينا رطوبة الزنازين

وأهلنا الفقرا اللي منهم مبعوثين

والإساءة للأسامي والسلوك

إحاطتنا بالشكوك

والزمن ابن اللئيمة داخ ما عكرش ثياب بحر المودات القديمة

كل ما الأحوال عصرتنا بقوة

كل ما زادت أخوتنا أخوة

القمر لما بيجي الليل ما يبقاش هوه هوه

عشنا شرفا

نسعى وسط العتمة على نور الغايات

لما يثقبنا الزمن نصبح نايات

عشنا شرفا

قط ما أنينا من شيل الأمانة

أو سعت بينا الخيانة

كنا ندرك كل حرف وموضعه في كلمة وطن

كان رفيقي وكان شقيقي

وكان طريقي وكان بريقي

وكان يواسي في المحن

قال ده صوت مرشد

صاحبكم بيطرش الخوف والعفن

ده كلام ما يقوله غير المرشدين

واستنتجوا ماذا فعل فيا أنا وفي صحبتي

وفي كافة المثقفين

الوداع يا صوتي ما عدتش أصيل

الوداع يا قلبي مانتاش قلب نيل

الوداع يا طين بلادي يا مش جميل

الوداع يا نيل أنا مش شاعرك

ولا في إمكاني هز مشاعرك

يا صعيد البس ثياب عارك وعدد

شاعرك الأسمر مخبي في صوته مرشد

شاعرك آهو شال رايات الأغبيا

إنهزم..خان الأمانة وجاي يغني للأغنيا

شعلة الثورة انطفت..لا تروي قلب..لا تضوي درب

شاعرك جاهل ونفعي وابن كلب

انتزع منه الهوية والصفات المجانية

استعيد الحب من صدر اللي خبوه

واللي وشموا صوته على صدر الزمن

امنعوا الصوت المريب ده يغني تاني للوطن

اللي بينافق الحكومة من خلال زيف القضية

اللي بينافق الحكومة باتفاقه المفتعل

زي ما بنزع ملامحه انزعوه انا مش طايق اسمعه

صوته لعين

اللي بيناصر التخلف رغم معرفته طريق الفجر فين

اكرهوه او اقتلوه صاحبي لو في إيديه سلاح

كان رماني قطعتين

الوداع المر بينا يا رفيقي

اللي ما حصلتش حصلت

والرسالة الواضحة وصلت

يعني لأجل ما استردك تاني من تاني

صديقي ورفيق باقي طريقي

لازم اتخلى عن الرأي الحقيقي

لازم اتخلى عن الوعي الحقيقي

لازم اتخلى عن القلب الحقيقي

لازم اتخلى عن الشعر الحقيقي

لازم اتخلص بايدي من بريقي

لازم ارقص فوق بحور الدم..أشرب

لازم اعبر فوق أنين الخلق ما اتعب

كله مكسب

لازم اتسلى بأشلاء شعب..

أطفال شعب

متنطور في ريح الانتظار

لازم أقلع هدمة الشرفا

وأتستلار بعار

لازم اتغزل في كاسات المرار

لحظة الظلم ابتسم

لما اشوف الحق أغضب

كله مكسب

ألعن الأمريكي وأدين الحصار

بس أمدح التتار

وأكتب الأشعار تدله

في محبة كل من جر الدمار

قدر ازاي يقنعك تشرب دمائي

قدر إزاي يقنعك تكشف ردائي

شفت وجهك في صبيحة الاحتياج

ما كانش وجهك

والا ده وجهك

وانا مااعرفش وجهك من غبائي

كلكم شاربين في دمي

ووجوهكم صورة منه

العباد على دين ملوكها

في عقائدها وسلوكها

العيون اللي شافتها عينيا نافرة

وطافحة بالنفس العدائي

كل جندي كان بيحمل عنجهيته

كان بيتكلم بصوته

كان بيكرهني بأصالة

كان بيجز على السنان

يطعن عيون طفل ببسالة

يجرع المأساة لثمالة الثمالة

يطلق الألفاظ قواميس الحثالة

كنت جندي حرب مبعوث في مهمة

والا بتمارس الوضاعة بكل ذمة

كلكم رئيسكم الشهم المرائي

اللي يتبسم أمامي

واللي متربص ورائي

ياللي سكران من بكائي

ابتسم للموت وياللا

إحنا في الوقت الإضافي

في آخر الدور النهائي

وهي الرصاصة اللي إذا جاتلي تزغردلي

لا هااصدها بكفي ولا هاامنعها عن قتلي

أنا اللي مت لك ياما

مين في أمتك ماتلي

تيجي الليلة دي الرصاصة ..بكرة أو بعده

متأكد إن الضلام عالموت مبيتلي

وأذكروني لما تصطادني الرصاصة

أذكروني لما تصطادني الأيادي

دون ما أصرخ او انادي

لما انزل للتراب الجاي منه في ميعادي

بإبتسامتي البلها وانا باحضن بلادي

لما يعجن دمي شبرين من أرض الوطن

وانا حاضن اللي خانوني

أذكروني

إذكروني لأني كان ممكن اعيش

وأبقى طاووس يختبي صوته القبيح في أحلى ريش

بين طواويس الوطن

الربيع يخضر أكتر في العطن

أتصدر المحافل لابس البدلة اللي بتداري الكفن

أتصدر المحافل وأنا قابل أي شباك ع الضيا

وأبقى سافل واستخبى تحت لفتات الحيا

المثقف المجفف..

اللي فرعه مهما طاطا

عمره ما يشبع تدني

هكذا قال المغني وكأنه كان ساعتها يغني عني

يا صديقي يسقط الجسد اللي بيزاحم طريقي

واللي بيغرس خُطايا في الخطايا

تسقط الحرية من غير قصد في عالمنا البليد

تسقط العزة وأقنعة الكرامة

الاحتراف ياكل الهواية

الشرف شئ مش مفيد

تسقط الحرية في السكة

ونتخلق بأخلاق العبيد

وفي معاصم كل ايد

ينبت القيد الحديد

لا طموح لأي فكر

والوتر ما يعدش بكر

والضمير يتباع في أسواق النخاسة بالوقية

والمواقف بالدراهم

والنجاسة بالروبية

اللي طاهر يصحى خاين

يصبح الجمهور زباين

حاجة بدعة

تسكت الأصوات

ولو إن الأمة سامعة

والقضية الإنسانية تبقى سلعة

وسط ده كله إذا ما هل صوتي

هاتكرهوني

إحنا عصافير الزمن ده

اللي حافظة كل فرع وكل وردة

واللي بتزقزق قلوبها في لحظة واحدة للوطن

قتلونا باللي حاصل

متعونا بالسلاسل

الأمان والضحكة مش ها يعودوا واصل

بعد ما الشققا خانوني

الوطن كان حلمنا وكنا بابه

الوطن ده اللي حلمنا بضحكته

واللي أهدانا عذابه

اللي ما ورثنا إلا الدمع في قراية كتابه

الوطن احتمال الصبر لصنوف البلادة

ساعة نتمرغ في صدره

وساعة نلعن أبو اللي جابه

الوطن الكلمة دي..

العذاب اللي بنوره بنهتدي

العذاب ما نقولش أخ..

ده وطن ده والا فخ!!

النبات الغض يتغزل

يتغزل في مناشير الجرادة

همتي همي جنوني

اليلادي والا بكرة الصبح

تصطادني الرصاصة

البدن يرجع لأصله تراب وماء

الرصاصة لأني فاشل في المداهنة

لأني كاذب في النفاق

دون ما اسأل ليه بموت من دون جميع الأصدقاء

انطرح وافرد دراعي

دون ما أفهم الهدف أو الدواعي

ربما لأني قصدت لكن فشلت

أبيع لساني قطعة قطعة

ربما لأني رومانتيكي وعواطفي لسه خرعة

الديابة العبقرية أصدقائي

وفنهم ساعات بنوره يطفي فني

اللي واثقين من غناهم

وأنا يخجلني الغنا ساعة مااغني

كلهم قلبوا قلوبهم

غيروا وشوشهم وصوتهم

هكذا قال المغني

لما أعداء النزاهة يبندقوني

اوعوا تنسوا شهقتي

وتمشوا بدوني

اوعوا بالصمت المدوي ترعبوني

تتركوا اللي هيزرعوا الموت من ترابكم ينزعوني

واغفروا خيبتي القوية

إفروا لي تفاهة الموتة عشان خيبة القضية

لموا خلجاتي عليا

لملموني وانتوا بتقولوا عليا

المغني ابن الغبية

اللي فاشل في المداهنة

واللي خايب في النفاق

وأنا عارف إني أمري كله سهل

هكذا قال المغني اللي كان معجب بفني

وكأنه أخدها مني وهو بيسدد ديوني

غنى لما قالي غني

غني ويايا بدوني

لما يعجن دمي شبرين من تراب أرض الوطن

لما أحضن وأنا قصدي اتحضن

لما يرحل صوتي خارج الزمن

لا اشتريكم ولا تبعوني

ولا جرنان الصباح يخرق عيوني

في قلوبكم ادفنوني

واذكروني اذكروني اذكروني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Followers

Featured Posts